Wednesday, December 5, 2007

صادقت نجمة، فإذا بها تعرفني على بقية قريناتها .. وتعرفهم بي
.
قلت متسائلة :
هل ترينه ..؟
كيف هو،، ما حاله؟
سمعت أنه ذهب ليستقر عند أحدهم
هل حقا ما قيل
هل ما زال يعاني أثر الموقف؟
.
أعلم عاد وحيدا
مخيب،، كان يبحث
ولربما لم يجد
أما زال هناك؟
أمازال بعيدا ؟
ما حال قلبه ؟
أما زلت فيه
أم هناك من يسكنه؟
أم هل كنت فيه أصلا؟
.
.
قالت نجمة : يا قصة ، يا قلبا
قلت : اشش ، ، أنا ذاهبة الآن
.
نجمة تحدق بي ، يا لك من فتاة !
.
.
.
بعد سويعات قليلة ، عدت لها سريعا أهتف
يا نجمة، يا نجمة يا عجوز يا جميلة
قالت : لست عجوزا
قلت : لكنك حكيمة
قالت : هات ما عندك؟
وقفت ، ضحكت ، ثم علت ضحكاتي ، ثم ازدادت واستدرت وأنشدت
" أنا ليلى ذات الرداء الأحمر ، أنا ليلى " بغنج طفولي
ثم أغلقت الباب ، وبكيت بدمعات خفيفة ثم ضحكت
.
قالت نجمتي : ماذا حصل ، أجن فيك عقل ؟
قلت : بل عقلي جن ، ما هذا ، معقول ما حدث ، أسمعتي ، آه نجمة
قالت : عرفت الموضوع ، شيء غير متوقع ، ماذا ستفعلين ؟
قلت : كيف سيكون حاله ؟ أحس يتأنيب الضمير فقد كسرت فيه حلم كبير ، خذلته
قلبي قلبي يرفض رغم ان عقلي هو من دبر ،
نجمة تعلمين يا براقة ، أنه أحيانا نفرض أفعال العقل على القلب في لحظة وعي ، وبمجرد اتمام الفرض
نعلم يقينا انه لا تراجع فيه، هنا نطلق العنان للقلب أن يتحكم وان يعبر، بالضبط هذا ما حصل معي
لكن الفرق أن القلب أنا من أفلته بعد احكام العقل لكني لا أستطيع ان اكشفه للغير
قد يظن الظان شيء آخر
يظن تراجعا اعترى فرض العقل
يظن ان قلبي مال لما هو ضد العقل
لكن هو قلبي يكون شعوره نحو الآخر على انه انسان فيا ألم قلبي على ما فعلته كونه انسان
كونه ربما، ربما له آمال وتطلعات آخرى
كونه يرى فيني أشياء لم يكن يتصور عكسها
كونه لم يأتي إلا إليّ
كونه ان كل الادلة تثبت الكلام الذي عنه
ولكن لا شيء حصل أمام عيني
كنت قاسية
لكن مصير الأيام ان تخرج ما بجعبتها
.
.
نجمة : ما هذا التغير المفاجئ ؟
قد كنت قبل ذهابك تسألين عن ذاك الأول
ما هذا الجنون الذي اعتراك بعد العودة
وتتحدثين عن آخر
هل جننت؟
يا لك من شقية بريئة
...
قلت : نجمة .. أحلامنا قد تتحقق ؟ لكن لا ينبغي ان نبني واقعنا على حلم حتى لا تتهشم حياتنا بمر ما سنلقى من واقع
نجمة يا صديقة يا براقة ، قد تريني أرقص وأضحك وأغني وأقفز ، وأبني حلما ، وأعيش قصة، لكن في فترة خلاء هي
وبهزة واحدة قد أتبدل لأنني خلال هذه الهزة قد تتطاير أغبرة من شأنها إيضاح الرؤية المعتمة سابقا
وهذا الأخير كان بالنسبة لي الهزة
مقارنة ومطبقة لأوامر العقل .. تم ترجيح الثاني ، ثم ترك الأمرين
فهناك أمور أولى أن تشغلني
وحينها ، فقط حينها أريد أن يشغلني هو ، المستحق لي
في وقت أكون أنا بكلي له ، ويكون هو بكله لي
لا قبله ، ولا بعده
ولا قبلي ولا بعدي
حينها أشعر أنني استطعت ان اكون أمينة مع نفسي أولا ومعه بجميع الأوقات
....
نجمة صارت تصفق وتصفق وتصفق حتى ازدادت بريقا