في يوم ما
سنترك أمتعتنا نغادر إلى مكان آخر
سنترك أمتعة حملت الكثير من المشاعر والمواقف والحب والجمال
سنتركها لأن هذه متطلبات الحياة
مطلب يقدم،، وتلبية تؤدى.. ونمضي لنا الذكرى في قلوبنا تتعلق
تنسدل حينا وترتد أحيانا أخرى،، نلهو بجديدنا
وتمحي الأيام كل البقايا وكل الحكايات
ويبقى فقط القليل القليل من البقايا
..
يوم ما ، لأننا تمردنا على الواقع سنعود عن تمردنا
لأننا تجمدنا في عز الإنصهار، سننصهر عند درجة معينة
ولأننا لنا وقتنا ، ولهم وقتهم
لأن الدنيا ستأخذنا كما أخذتنا من غيرهم
سنعتاد
وسيعتادون
لأنها بالنهاية،، مطلب
وسيؤدى هذا المطلب
حياة تمضي وحياة تأتي
وكل له حياة خاصة تختلف عن غيره
هنا حياة ، وهناك حياة .. وبمجرد اختلاف عناصر تكوين هذه الحياة فإنه ستختلف هذه الحياة
..
أنسيت نفسي
تناسيت الأسئلة
تناسيت تمردنا
وأتيت اليوم بعد أن أرهقني البحث
لماذا اليوم ؟ ولماذا هنا
لماذا إلتقينا ؟ ولما إلتقيتك ؟
لماذا لقيتني ؟ ولماذا عرفتني ؟
حطمت سلاسل التناسي في فؤادك .. أعلم بقسوتي
أذرفت دموعا من مقلتينا .. أعلم بهذا الواقع
سنمضي كما الأخرون كل في طريق
أخبرتك .. بأنني سأجعل الإجابات للأيام
وفضلت أنت السكوت
لأننا نحن الإثنان نعلم بقصر الإجابة
وتعترف لي بأن لكل منا طريق في النهاية
وأخذ بهذا الرأي أعجبني أم لم يعجبني
واقع يقصف الظهر
لكن ..... ما يصبرنا ان الحياة تتغير
وانه بمجرد تغيرها سنلتهي بالجديد
وان الجديد دوما له زهوته وانبهارنا به فنلتهي عمن سواه
لنكون له وحده
وتكون لك حياة خاصة
..
أنا كلما تذكرت كلما كتمت على دمعاتي
كلما خنقتها كما تخنق الروح
وجففتها كما يجف الدم في الاوردة
..
سأكون ممتنة ومحبة لك لأنك في هذا الوقت
وسأكون مخلصة لأنه لي في ذاك الوقت
..
سأخلق التغيير
لأنها حياة جديدة
متى ما وافقت أنا على الطلب المقدم
كنت قد وقعت على التنازل عن كثير من أشياءات العزوبية
عن كثير من ارتباطات الغير مرتبطة
في حينها ستسحب نفسك
ستمضي بحياة أخرى
وستكون حياتنا السابقة تكونت لأنها تحمل معنى
وتواجدنا كان لأننا كنا نحمل معنى
واليوم نوقع صكوك التنازل
لنقبل على معنى آخر في الطريق الطويل
لهذه الحياة الممتدة إلى أن نصل لنقطة النهاية
كما هي كل البدايات
وكما هي كل النهايات
..
سأذكر هذا الكلام
والليل الطويل
والسهر المتعب
والمعنى الذي نحمله في نفوسنا
سأذكره كلما أطرقت دموعي تسأل
لماذا إلتقينا
وكلما أنهكتني تناقض الإجابات
سأذكر هذه الليلة الطويلة
وهذه الرسالة
لأجلي
لأجل المعنى الذي وجدنا وخلقنا لنكونه
