Wednesday, June 27, 2007

تفكير الهندي

صباح الخير
صباح عليل على نسمات الفجر
صباح أتى ليسرد واقع وحدث مع ذلك الهندي
.
.
حادثة قديمة نوعا ما
لكن هو هكذا .. الآن فقط رفعت عنها الستار
.
.
ذهبت مع احدى المعارف لأحد محلات أجهزة الحاسب
كانت مضطرة أن تترك جهازها عند صاحب المحل " الهندي "
.
مذ ولجت فإذا بي أسر بأذنها : منظر هذا الموظف لا يعجبني وقلبي ينغزني فلم أرتح
First Impression is the Last Impression
عبارة ليست صحيحة لذلك احتفظت بها ولم أنفذها واقعا
وتركتها تتعامل معه دون منع أو مشورة بتركه
.
.
هندي من الفئة المتحدثة ..نعم فقد كان يتحدث بتلك اللغة الإنجليزية واللكنة الهندية ممزوجتان
لا أعلم ما الذي فتح باب الحديث .. لكن كان الحديث طويلا .. ومتنوعا
سأقتبس منه ما أذكر دون ترتيب
.
تناقشنا بشكل عام عن المرأة ،الإسلام ، الشباب أمور حساسة
.
قال : أحتاج الشاحن أو البطارية حتى أفتحه .
قالت : لكنك حتما لن تحتاجه .. وتصليح جهازي خارجي لا علاقة له بالداخل
قال : نعم لكن حتى أتأكد من سريان التصليح بشكل مضبوط
قالت له : محذرة اياه من عدم فتح ملفات صورها .. ثم قمت أنا بنسخ تلك الملفات وحذفها من جهازها
قال : ولماذا ؟ ماذا تحتوي هذه الصور ؟!
قالت : هناك صور لا أريد لأحد أن يطلع عليها لعائلتي وصديقاتي
قال: ظننت أنها شخصية ..بصوت خافت
.
.
وأيضا مما قاله : أن هم الفتيات الشاغل هو الظهور بمظهر جميل يجذب الشباب ويلفت النظر إليهن
ثم أن شغلهن هو أن يسيروا ومتعتهن هي أن يتتبعهن الشباب ويعطونهن تلك الكلمات المعسولة والأرقام الموقوتة
.
.
قال : إن هذا المنظر يتكرر أمام ناظري كثيرا
وقال : هذا هو هدفهن من الزينة .. من اللبس
قلت وقالت صاحبتي : لكن ليس كل النسوة أو كل الفتيات هذا هدفهن ،، فهن يتزين ليكون منظرهن جميلا ليس الا
ثم ماهذه السطحية في الهدف .. أ يسمى هذا هدف .. هل الغاية هي الرجال ؟
.
.
تكلمت عن الإسلام .. عزته لنا ..وتطرقت إلى كلمة إسلامنا ..!
ثم فاجأني :
هل تظنين أني غير مسلم ؟!؟
.
.
قلت : نعم .. إذن أنت أعرف وأعلم بذلك وبما علمنا اياه اسلامنا
.
.
وبقلبي : مسكين هو لا يعلم .. من يدري كيف نشأ الاسلام في قلبه وعلى اي نهج سار
ربما هو اسم توسموا به دون معرفة تعاليمه .. نعم انه عارف لمجاله .. متحدث فذ
يجعلني أستمع لحديثه .. يقمعني على أن أستمع له .. له قدرة على أن يناقش ويتحاور
وقد عرفت منه أنه درس التسويق فاحدى متطلبات القسم هي المحادثة وكسب الأراء ثم جعل آرائهم تنحني له
أعترف فقد كان قوي المناقشة ، يخرج له من مخارج يتنقل بالحديث
لكن دوما يغلق الحديث عندما أصل معه للأصل ، للإسلام ، لما يفترض علينا معرفته
.
.
قلت له عارضة له الواقع ومقارنة له بالقانون:
في دولتنا وأي دولة أخرى يوجد قانون يسير عليه الناس
لكن دوما هناك خارجون عن القانون من لا يتقيدون به
فهل هذا يعني أن الدولة تسمح بما خرجوا به عن القانون وهل نعتبر هذا الخارج يمثل تلك الدولة ؟!
حتما لا
هو كذلك الإسلام .. وضع تعاليمه ونهج نسير عليه .. فهل كل مسلم هو فعلا يسير على ذلك النهج
طبعا لا .. قد يحمل اسم مسلم لكن ليس شرطا انه ينفذ تعاليم الاسلام
فهل نقول ان تصرفات هذا الطائش الخارج عن تعاليم الاسلام أن تصرفاته تنسب للإسلام ؟
.
لا نستطيع ان ننسب تصرفاته للإسلام
ونسمح بذلك التسيب كونه واقعا ؟
.
كان هذا الهندي متمللا من حديثي
لكن لم يعجزني عن اكمال كلامي
كنت اعطيه مجالا للحديث ثم يصبح الدور لي
كان يعمل ويحادثني .. يلتف أحيانا ويحضر غرضا ثم يعود
المكان صغير لا يحتمل الهروب
.
ماذا أيضا .. ماذا قلنا؟
.
قال أيضا : هن الفتيات يأتين لي أو يكون لبسهن فاتن وزينتهن طاغية
ماذا تظننين مني غير أني أفكر بشهوة
.
.
كان يجتهد حتى بحث لي بكلمة أقدر أقول عنها ذربة حتى يتحاشى الحديث البذئ
طرح بعض الكلمات التي لم أفهمها ولكن حتما أعرف مقاصدها
.
.
.
أجل تذكرت أعتقد أن بداية الحديث كانت عندما قلنا له نريد أن نستلم هذا الجهاز غدا يوم الجمعة
فقال : ان لديه ارتباطات وموعد وكما يقولون
date
مع حبيبته ..
ولأن صاحبتي معها سؤال حشري فقد سألته ماهو الارتباط حيث أنه كان غير واثق من وجوده حتى نستلم منه الجهاز في الغد مما جر بعده الأسئلة
وقال : هل تظنونني لا أعلم أن لكلٍ منكن صاحب أو على الأقل لابد لها من شخص معين
ومن هنا بدأت رحلة التنظيف
.
.
فكر غربيّ شائك
ذلك كان فكره
.
.
قال : هل تؤمنون بالحب ؟
قلنا بشكل مباشر نعم .. وبطلاقة أكيدة .. وبتكرار يوثق ذلك التأكيد ..الحب موجود بالحياة .. وان كانت بين شخصين فهي حتما موجودة في علاقة زواج مشروعة
ولم أتطرق لذلك الحب قبل الزواج سواء كان رأيي سلبي أو إيجابي فضلت أن لا أبوح له
فوضع أفكاره لا يسمح بمناقشة أمر كهذا
فسارع وقال : أنا شخصيا لا أؤمن به
وكأنه تبين لنا أن مواعدته وعلاقته هي عابرة ومجرد تسلية كما يظن أن الدنيا هي هكذا
.
.
يقول : إنك لا زلت صغيرة على فهم الدنيا
وكأنني أجالس شخص عمره تعدى الخمسين او الستين
علما بأنه بالخامسة والعشرين فقط؟!؟
أو هكذا
.
.
يقول : أنه سبق وأن رأى العجاب من صور على تلك الأجهزة لفتيات كويتيات مع شباب
.
.
يـاااه كم استرسلت بالحديث معه ذلك لأني قد حملت على نفسي توصيل رسالة له
عن الإسلام
عن الكويت
عن الخليج
عن مجتمعي الذي تبرى من قيمه
ومع ذلك لم ألين في الحديث
كنت جدية حيث الحوار يتطلب ذلك
.
.
قال : ولا أعلم مالذي جاء بهذه الفكرة
أعتقد بأنه كان قد سأل ما رأيكم بشخصيتي بعد هذه المحادثة
فقلت :
First Impression is the Last Impression
هذه العبارة ليست صحيحة .. وبما أنها كانت محادثة عابرة
فكيف لنا أن أحدد ماهية أفكارك أو تكوينات شخصيتك
كوني لم أحتك بك بما يقل عن الساعة
لذلك أنا لا أعلم
ونجوت من هذا التساؤل بإجابة سياسية
مبطنة بانطباع أولي حينما دخلت على المحل وأسررت بأذنها
فعلا هذا ما تبين لي .. لو أنه بيدي فلا أعتقد أني سأتعامل معه مرة أخرى
.
كان سؤاله الأخير حتى يتبين هل تغيرت أفكارنا عنه أم لا بعد أن كشف لنا عن أفكاره
ولكنه لم يحصل على جواب شافٍ
.
حين كنا نتناقش حاول أن يتصدد وحيث أني من بين الحديث قد زججت نصائح مبطنة بتعديل لتلك الأفكار
قال: إنك كأمي بتلك المحاضرات التي تلقيها .. حيث أنها مملة بلا شك
هه ابتسمت .. وعرفت كم أنا كبيرة بتفكيري إن كان يقارنني بسن أمٍ قد ولدت وربت وشقت دون تأكيد
قالت رفيقتي : إن كانت هي أمك فأنا خالتك ..تمزح
.
.
ولكن الطامة هنا حيث قال : حتى عمتي حينما تتزين وأطرِ على زينتها وجمالها فإني أنظر لها على أنها مثيرة
!!!
قال أيضا : هناك من يأتي بلبس عملي مثلكن .. وهناك من يكن لبسهن سبيلا لهدف أخر
هنا كان الحديث بشأن الموضة والزينة وهدفها
فهل كل زينة يكون هدفها جذب الشباب
.
.
ربما لي عودة للتعليق

Saturday, June 2, 2007

الجوع كافر

منذ أيام كانت معدتي ولازالت ترفض الطعام

ولكن حاليا تحسنت قليلا والحمدلله

.

.

سابقا.. الشهية مغلقة بقفل حديدي

الآن هي ليست مفتوحة ولكن على الأقل ليست مقفلة إذ أستطيع أن آكل

.

.

يوم أمس ذهبت لأتبضع ثم وقفت عند أحد المقاهي المطلة على البحر

أخذت قهوة وجلست بالقرب من النافذة ..هدوء يسن سيفه في أعين المتسائلين عن حالتي

.

جو رومانسي .. أليس كذلك ؟

.

ولكن لا .. فقد كنت في حالة يرثى لها .. ترتسم على وجهي ملامح الكآبة واليأس

الحزن يلفني .. في سكوني .. وفي سرحاني

.

كنت وحدي .. ولكن كانت افكاري تجاورني .. لم ينفك فكري عن التفكير في ذلك الموقف

او تلك اللحظات .. بل أي لحظات .. كانت تزيد عن النصف ساعة

كأنه حلم .. ما مررت به حلم

.

نعم حلم .. هذا ما أوصفه ..عندما أعيد المشهد في مخيلتي .. لا أتصوره أنه كان واقعا

..

بعد المواقف لا نستطيع بل لا نريد تصديقها كأنها حلم

ومن قال بأن الأحلام مستحيلة ؟

.

.

ليته كان حلم ..