Thursday, September 11, 2008

وياما في الجمعية مواقف ..

هي:
أفطرَت وكان يومها الإفطار شهيا ومنوعا
أخلّت في نظامها الغذائي وأكثرت من التنويع ما بين الملفوف المحشي والهريس المنقوع فيه السكر، المقليات بأنواعها من السمبوسك والكبة والسبرينغ رول بالجبن ، الأرز ومجبوس الدجاج بالزعفران ورائحة خنينة تتسرب من الطبق البعيد .. طبق شوربة العدس
بعدها أحست بتعب ، اليوم لن تذهب للتراويح فهي بالتأكيد لا تريد تكرار التجربة القديمة بعدما أكثرت من الأكل واستفرغت في المسجد، حالفها الحظ أنها كانت قريبة من دورات المياه والمسجد يخلو من المارة.
تزينت ، اكتحلت وتعطرت
مضى وقتها مابين الزينة والأريكة التي استراحت عليها ترتشف الشاي الأخضر
في التاسعة ذهبت لتزور جدتها ، ويال ذاكرتها فموعد زيارة الطبيب مع جدتها هو اليوم وجدتها كانت تنتظرها ، وهي في ذلك الحين لم تعترف لجدتها بنسيانها بل سكتت لذلك المديح الذي نالها جراء الإلتزام بالموعد
انتهت فترة المساء ما بين مستشفى ومابين مستوصف والتي كان من المقرر أن تذهب مع صديقاتها إلى إحدى اجتماعاتهن.

تنسى جدتها ورقة التحويل ولا تذكرها إلا بعد مشوار مشي حتى وصلن إلى السيارة

هي .. أنا أتي بالورقة ، بس أفتح لج السيارة أول

وتعود مرة أخرى بالورقة ، لتتلقى أحلى الدعوات من جدتها ، عسى الله يوفقج ، ويهديج ويهنيج، وتلقين الخير في عيالج
ويبارك لأمج فيج ، ويرزقج ولد الحلال اللي يسعدج ويهنيج
هي .. يمه .. ركزي عالدعوة الأخيرة وتغوص في ضحك

الساعة الحادية عشر والنصف
أوصلت جدتها إلى منزلها وتعذرت بالإرهاق والبيت أولى منازلها بعد هذه الدائرة بين روائح المستشفى
الرطوبة التي حللت كل نقطة زينة في وجهها
العطر الذي أصبح ممزوج برائحة الجو المقموتة

في الطريق عرجت على الجمعية التعاونية التي تجانب منزلها..

لاحظت في نفس خط سيرها هناك سيارة من النوع الشبابي تسبقها إلى حيث تريد
..
هو .. أوقف سيارته في المواقف التي على اليسار
..
هي .. أوقفت سيارتها في المواقف التي على اليمين كعادتها
وأيضا أقرب للباب
..
هي .. نزلت قبله .. تعمدت ترك السيارة مفتوحة لأن المشوار قصير
دخلت قبله .. وأحست بظل يتبعها إلى باب الجمعية
وصلت إلى ثلاجات المشروبات الغازية
هو .. أكمل المسير وتخطاها إلى ثلاجة الحليب والألبان
..
هي .. أخذت البيبسي الدايت ، وأغلقت الثلاجة حتى تفكر بالغرض الثاني الذي ستأخذه
فتحت الثلاجة مرة أخرى وأخذت زجاجة ماونتن ديو
توجهت إلى رف البطاطس وتفكر .. مادري شفيني اليوم كأني ناوية أخرب رجيمي
أخذت كيس واحد فقط وكان بفك السفينة ، وفكرها يلوح لها عن شطة الفلفل
تحمل حاجياتها بيدها كما لو أنها طفلة تحتضن أنواع الحلويات بيديها حتى تصل إلى المحاسب ولا تعترف بشي اسمه سلة
هي .. تتذمر من طول الطابور فتذهب لتأخذ جولة على رفوف الجمعية ثم تعود
..

هو يكون واقفا ، احتل مكانها عند المحاسب
، بيده سلة فيها حليب طازج و علبة مناديل صغيرة للسيارة
يعتمر قبعة يلبسها بشكل مقلوب ، شورت قطني بيج ، قميص أزرق فاتح ومرفوع الأكمام
..
هي تضحك على نفسها .. صج انه ذرابة ، أنا قوطي التعاون اللي شكبره ومفقوص بعد ويحوس مابين المقعد الخلفي والأمامي
وان لم أجده فحتما هو عند الأقدام.. تحادث نفسها .. شفيني فصصته .. بس الله جميل يحب الجمال
..
هو .. يلتفت إليها ثم يعود ثانية
المحاسب : الصندوق ؟
هو .. امم ، يلتفت عليها ثانية .. عندج صندوق ؟
..
هي بصوت منخفض ........نطقت بالرقم
المحاسب : عفوا ؟
هو وهي ينطقون الرقم بنفس اللحظة
هو ، يبتسم
هي ، تبتسم
..
يخرج قبلها إلى سيارته
وهي بعد أن أخرها المحاسب في عملية الحساب حيث لم ينتهي رول ورق الفاتورة إلا على حظها
تصل للسيارة ، تركل باب السيارة بعد أن ارتد عليها
تشغل السيارة ، تضع المكيف على أعلى درجة ،
تهز السيارة موسيقى في الراديو الذي نسيت أن تطفئه قبل أن تنزل
تتأفف أن انتهى برنامج المسابقات المفضل لديها وبدأ إزعاج الموسيقى فتغلق الراديو بضغطه عصبية
تتأسف لسيارتها ، وتمسح على المقود .. بعد عمري وايد تستحملين
..
هي ، تسير في طريقها إلى البيت الذي لا يبعد إلا شارعين فقط عن الجمعية
وهو خلفها مباشرة على بعد ربع كيلو
..
هي .. تفكر ، أيعقل أن يكون بيته في نفس طريقي، يعني منطقتي ، يعني عنده صندوق
هي .. والله معجبين الجمعية كثروا هالأيام .. وتضحك بهستيريا
..
هو، تعلق قلبه بذلك الوجه الطفولي، الذي خالطته الرطوبة بتلك الحواجب المرفوعة إعلانا بالتذمر
هو، كان يراقبها ، ركلتها ، ضربة الراديو ، ومسحة المقود.. وحذفها الأكياس بالكرسي المجاور
..
هي وصلت لبيتها ، وكانت تركن سيارتها بسلام وسلاسة .. وفجأة دخلت بسور البيت
هي تصرخ ، إكملت !
تنزل من السيارة وتركل الباب أيضا والرطوبة تغيضها مرة اخرى
..
هو ، للتو مر من خلفها ، بنفس لحظة الركلة
..
هي، تعطي الشارع ظهرها وتحمل حاجياتها وتدخل ولا ترى الشارع
هي ، تسمع صوت سيارته عند أخر الشارع وتعلم أنه موجود هناك
..
هي تدخل البيت ، تغير ملابسها ، تضع مشروباتها الغازية في الثلاجة ،
ترتب فراشها بعد استراحة مابعد الفطور
تفتح جهاز اللاب توب ، تدخل الإنترنت ، تدخل المسنجر ،، وصديقاتها يحيينها
رنة بعد رنة ، وازعاج ترحيبي واهتزازات مجنونة لترد عليهن هااايااات صبايا
وفكرها في تلك السيارة السوداء وصاحبها الذرب
تسرح بعيدا ، تفكر بجواب لسؤال تطرحه على نفسها ، لماذا لم أخف وأنا أراه يسير بنفس طريقي؟
لماذا لا أرتجف بمجرد أن يكون شاب يلاحقني ؟
حقيقة ما الشيء المخيف فيه أصلا ؟
تفكر ، كانت سيارته جميلة والمصيبة من النوع المفضل لدي !

مثل السيارة التي بالشارع الثاني

لحظة .. الشارع الثاني

تستذكر ، نفس اللون

نفس النوع

.. ..

لا لا للايكون نفس الجيران

:\

..

..

في الغد، بعد الفطور
تحضر الشاي مع والدتها ، فتسألها أمها : ترى بيت فلان
هي .. إيه يمه اللي مطرشين نقصتهم اليوم
الأم : ترى طالبينج
..
هي .. عنده صندووووق ومخادع

Wednesday, September 10, 2008

إلى رحمة الله يا مريام

أفجعني خبر موت زهرة ميريام
الفتاة التي قابلتها لمرتين في حياتي وكنت أحادثها باللغة الإنجليزية وقليل باللغة العربية
كانت بشوشة المظهر ، حبيبة المحيا .. إلى رحمة الله يا مريم
..
حديثة عهد بالإسلام ، لكنها أحبته من قلبها
تعلقت به ، وماتت في الثالث من رمضان في حادث بالأردن
.
.
الكلمات قليلة في حقك
لكن الدعاء كل ما نملك
.
.
لها تسجيل في حلقين لبرنامج بيني وبينكم لشيخ محمد العوضي
آثر وضع الموضوع حتى وجدت الحلقتين في موقع ركاز
الجزء الأول
.
.
.
الجزء الثاني
.
.
.
.
.
اللهم اغفر لها وارحمها ووسع مدخلها واغسلها بالثلج والماء والبرد ونقها ن الذنوب والخطاا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم صبر والدتها ، وأجرها في مصابها ، وخفف عنها ما ألمها
.
.
تحديث
وشكرا للأنونيموس على هذا الرابط
وشكرا متفائل على الطريقة
:)
.
.
.
.