Thursday, April 26, 2007

هروب للذكريات

عندما تهاجمنا الظروف بأقسى الطقوس
عندما لا نجد حديث حاضر
وكل ما بين ايدينا فراغ
.
نلجأ للذكريات علها تكون البلسم الشافي لجراح الحاضر
.
هل الهروب لذكريات جميلة ماضية هو الحل ؟
نجد بأنفسنا حب المواضي .. دفئ المشاعر القديمة
فننفض عنها غبار الأيام ونستحضرها
وتتعالى ضحكاتنا كأننا لم نضحك من قبل
هي هذه اللحظات عندما يكون بيدينا فراغ
..
أخذ جولة في السيارة مع فرد واحد لهو كفيل بمسح جراحه
والانفراد مع الصمت حتى يرتاح ولو للحظات من زخم الدنيا
ولو كانت الرحلة لمسكن عميق
وولبوح صامت
ولقوة تستعرض من بعيد
ولصوت ينوح
لبحر كبير
بأسراره
بجمالياته
هي بحد ذاتها مستراح للنفس
..
بشأن الذكريات .. كنا وافراد من العائلة بالطريق لأحد مطاعمنا
ولان الرحلة عائلية والافراد من نفس العمر تقريبا فكانت جميلة
دخل من أمامنا واحد يمشي على الوحدة ونص
لأتذكر ذاك المسكين الذي كان يمشي ما بين حارتين وثم مال لليمين وثم لليسار
غضبت على الخفيف ولكن استغربت عدم استقراره على وجه وكأنه الشارع ملكه
فقلت هذه السالفة ..ثم تذكرت ان سيارته كسيارة الذكرى
.
وانفرد الحديث ما بيني وبين اختي لنتذكر سيارة الذكرى التعيسة
كانت سيارة من نوع كرسيدا قدييييييمة في وقتها
فكيف بها الآن
.
فقلت
تذكرين السيارة اللي خذونا فيها من المدرسة .. كرسيدا ..اللـــه يالفشلة
اي والله فشلة .. وااي مادري شلون ركبناها
اي واذكر الكراسي الحمر .. وريحتها خايسة تقمت
واذكر رفيجتج دلال الملقوفة لما تسألنا هذي سيارتكم هذي سيارتكم ؟
واحنا نقولها لا مو سيارتنا
السيارة يمكن صارلها فوق ال 12 سنة ومع ذلك كانت أقدم يعني حسبو شكثر
.
ومن هنا تذكرت .. تذكرين لما تليتج .. عشتو خفت عليج
قالت : اي والله ما خليتيني استانس بروح حق الهندي
يالمينونة هندي وشايل العاب وبالونات ويناديج من بعيد
واحنا تونا نازلين من سياييرنا بندخل البيت .. وناداج
اي كنت بروحله ما سمعت كلامج
قلت : معاندية .. قلت لج دخلي وخل يولي ما رضيتي .. شفتج عطيتيني ظهرج قمت وتليتج من هدومج ودخلتج البيت
انا بحزتها مادري شلون قدرت عليج .. لكن من خوفي عليييييج عشتو خفت يخطفج
اقوول .. طلعت اخاف عليج
;)
البقية كانوا مستمعين لأحاديثنا
رغم كثرتنا الا مع الوناسة نسينا ضيقة المكان
..
بشأن البحر .. في جولة قديمة أخذت فيها أحدى قريباتي
أحسست أنها رغم بعدها عني وان معاملاتنا وان كانت يومية وفي من الميانة الكثير
الا انني احسست انها تحمل هم .. ربما تضحك كثيرا .. ربما هي بوجودها في مكان نحن فيه كقيل بتغيير أمزجتنا الى الضحك
هكذا كلما كنت بمكان تمنيت وجودها .. تفرح بوجودنا وجمعتنا ونفرح بوجودها ليكسر جمودنا
كنت طفلة بتفكيري المحدود وكنت اتحاشى اشياء كثيرة
ربما الجو الخاجي مؤثر علي
والبيئة لها دخل بأفكاري
لكن اكتشفت انها انسانة اخرى عن الذي يقولون
وان كانت كما يقولون فهي بذلك حرة ومن قال ان من المفترض ان نكون نسخ من بعض؟
.
اخذتها في جولة بل هي اخذتني
صحيح انا اللي مختارة المكان .. ومن زمان احن عليه
لكن وجودها خلاني اروح
شجعتني اروح
اكتشفت ان للصمت معها معاني
رحنا البحر .. معانا قهوة .. كانت القهوة من اختياري
واختيارها
ما عجبتنا القهوة
بعدها واحنا نتمشى على البحر تركتها لوحدها .. بجانبي لكن أيضا تفكر بروحها
ضحكنا .. وعبطت عليها شوي
استبردنا .. تعبنا وكنت لابسة كعب
تأملنا البحر ثم اكتشفنا ان ماي مجاري يصب بنفس المكان
ضحكنا اكثر وضحكت على نفسي اكثر
.
كلمة اخيرة قالتها .. وااي مشكوورة حدج كان ودي اروح البحر
.
المؤسف ان طلعاتنا قليلة .. خصوصا معاها لأسباب خارجة عن ارادتنا
لكن اتمنى تتكرر .. نحتاج نصفي النفوس
نحتاج ننغمس في انفس بعض
نحب بعض اكثر
نعرف ان اللي جدامنا نفسه بسيطة حبوب
.
مو اي شخص يريحك معاه بالبحر
واحد يفتح نفسك ويعطيك اللي تطلبه
وواحد يحن عليك ومثل الياهل

1 comment:

barrak said...

البحر يبيله واحد
شوقه بحر